وثقت منظمة رصد الجرائم الليبية في 16 مايو سقوط قذائف أطلقتها قوات القيادة العامة على مبنى المبيت الجامعي في حي الفرناج بطرابلس، والذي يستخدم لإيواء العائلات النازحة من مناطق الاشتباكات، تسببت القذائف في مقتل 6 مدنيين من بينهم طفل من الجنسية البنغلادشية، واصابة 17 اخرين بينهم مسعف و أحد أفراد الدفاع المدني، وتضرر سيارة إسعاف نتيجة الشظايا كما تسببت بحريق في المبنى.
ويعد هذا الاستهداف لليوم الثاني على التوالي، بعد أن وثقت المنظمة قصف ذات المبنى في 15 مايو، ما أسفر عن إصابتين في صفوف النازحين.
إن استهداف المدنيين خلال النزاعات المسلحة جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني وميثاق روما، وسيمثل المسؤولين عنها أمام المحاكم عاجلا أم آجلا.
وإذ تدين منظمة رصد الجرائم الليبية هذه الأعمال الإجرامية، تحمل المنظمة قوات القيادة العامة المسؤولية عن سقوط الضحايا المدنيين، وتطالبهم بالتوقف فورا عن استهداف المنشآت المدنية والأحياء السكنية، وتجنيب المدنيين العمليات العسكرية، والسماح للنازحين بالعودة لمنازلهم.
وتناشد المنظمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، بالتحرك واتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد من يقف وراء جريمة استهداف المدنيين.