رصدت منظمة رصد الجرائم الليبية في صباح 15 فبراير العثور على ثلاث جثث عليها آثار رصاص ملقاه بمنطقة القره بوللي قرب الطريق المؤدي الى مدينة ترهونة.
وتمكن مكتب الرصد من التعرف على هوية الجثث الثلاثة التي تعود لمدنيين من مدينة مصراتة يعملون في تركيب الديكور المنزلي وهم “حمد صالح الهادي المحيشي” 29 سنة، و “علي إلياس محمد المحيشي” 27 سنة، وشخص سوري الجنسية لم نحصل على اسمه يعمل معهم فني ديكور.
وبعد التواصل مع الشهود وعائلات الضحايا تبين أنه تم اعتقالهم في 14 فبراير، بعد عودتهم من عملهم بمدينة مسلاته، اثناء مرورهم من احدى بوابات اللواء التاسع (الكانيات) التابع لقوات الجنرال خليفة حفتر، وكان برفقتهم “صالح الهادي المحيشي” والد أحد الضحايا والذي لايزال مصيره مجهول حتى إعداد هذا البيان.
وإذ تتابع المنظمة عن كثب ما ترتكبه قوات اللواء التاسع (الكانيات) من انتهاكات متكررة تمثلت في عمليات خطف واعتقال على الهوية وقتل خارج القانون في منطقة القره بوللي وترهونة، ليصل عدد الجثث التي وثقتها المنظمة منذ بداية العام الجاري فقط الى (10) جثث وجدت ملقاه بمنطقة القره بوللي بالكيفية ذاتها، بخلاف الاحصائيات بالعام الماضي 2019.
فإن المنظمة تطالب قوات الجنرال خليفة حفتر بالتوقف فورا عن هذه الانتهاكات وتحملهم المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي ترتقي في تصنيفها القانوني لجرائم الحرب.
وتجدد المنظمة مناشدتها لعدالة المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي بتحريك التحقيقات بخصوص جرائم الحرب في ليبيا، والاسراع في لمحاسبة مرتكبيها وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.