نراقب ببالغ القلق تطورات الاشتباكات الدامية التي تدور وسط الأحياء المكتظة بالسكان بمدينة طرابلس، بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وجهاز الحرس الرئاسي، التابعين إداريا للمجلس الرئاسي الليبي، وتستخدم فيها أسلحة متوسطة وثقيلة من بينها دبابات، والمستمرة منذ مساء أمس 21 يوليو وحتى اللحظة.
حيث رصدنا مقتل أربعة (4) مدنيين بينهم طفل، وإصابة ثلاثة وعشرين (23) آخرين على الأقل من بينهم نساء وأطفال، وخلفت الاشتباكات أضرار مادية جسيمة ونتج عنها تعليق حركة الطيران بمطار معيتيقة، بالإضافة إلى سقوط عدد غير معروف من المقاتلين من الطرفين.
وإذا ندين ونستنكر استمرار هذه الاشتباكات التي تعد خرقا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والقوانين الوطنية، واستهتارا بحياة المدنيين الأبرياء وتهديد للسلم الاجتماعي بالمدينة.
نوجه نداء عاجل الى جميع الأطراف بوقف الاقتتال فورا لحماية أرواح المدنيين وفتح ممرات أمنة لمرور سيارات الإسعاف وخروج المدنيين العالقين.
ونحمل المجلس الرئاسي الليبي المسؤولية الكاملة عن الخسائر في أرواح المدنيين والأضرار المادية الجسيمة بالممتلكات العامة والخاصة الناتجة عن هذه الاشتباكات.
كما نطالب النائب العام الليبي بفتح تحقيق فوري وملاحقة المسؤولين عنها وضمان عدم إفلاتهم من العدالة.
وأخيرا ندعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية، وفتح تحقيقات في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والعمل على محاسبة مرتكبيها.
منظمة رصد الجرائم الليبية
المملكة المتحدة