المقدمة:
عمل مكتب الرصد التابع لمنظمة رصد الجرائم الليبية طيلة الاسبوع الثاني من شهر فبراير على رصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها القوات المتنازعة في مدينة طرابلس وماحولها، حيث لازالات القذائف تتساقط على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية وتحصد أرواح السكان المدنيين يوميا، بالرغم من إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار، استمرت تلك الهجمات حتى بعد قرار مجلس الأمن 2510 الذي ألزم أطراف النزاع بوقف إطلاق النار، وقد وثق مكتب الرصد خلال هذا الاسبوع سقوط (4) قتلى وجرح (24) مدنيين آخرين من بينهم (4) أطفال، كما تم توثيق استهداف أكثر من (25) منزل بأحياء متفرقة بطرابلس، بالاضافة الى استهداف مطار معيتيقة الدولي عدة مرات، وكذلك استهداف مؤسسات تعليمية.
التفاصيل:
8 فبراير
حيث رصدت منظمة رصد الجرائم الليبية في 8 فبراير إصابة (3) من العمالة الوافدة نتيجة سقوط قذيفة على حي الدبلوماسي بمنطقة عين زارة، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
كما رصدت في ذات التاريخ 8 فبراير استهداف مطار معيتيقة الدولي بعدة قذائف مما أدى إلى إيقاف الرحلات في المطار مؤقتاً لعدة ساعات.
10 فبراير
ووثقت المنظمة في 10 فبراير انفجار قنبلة بالسور الخارجي لمدرسة الجيل الصاعد بمنطقة ابوعيسي بضواحي مدينة الزاوية، أثناء تواجد الطلبة ادى الى جرح (4) اطفال من الطلبة، أعمارهم تتراوح بين (7-10) سنوات، واصاباتهم تفاوتت بين المتوسطة والخفيفة.
12 فبراير
وفي 12 فبراير رصدت المنظمة سقوط قذيفتين على منطقة الهضبة خلف جامعة طرابلس مباشرة تسببت في وقوع (5) جرحى.
وفي ذات اليوم مساءً رصدت المنظمة سقوط عدة قذائف على مقهى في منطقة طريق الشوك، أدت إلى مقتل “ايمن علي العجيلي” 38 عام، واصابة 8 اخرين بجروح متفاوتة بين طفيفة ومتوسطة.
13 فبراير
ورصدت المنظمة في 13 فبراير سقوط عدة قذائف على منازل بمنطقة الهضبة البطاطا جنوب طرابلس مما ادي الي وفاة “ليلى المنجي ابوخريص” 38 سنة، اثناء تواجدها بمنزلها وجرح (3) آخرين من سكان الحي.
وفي اليوم ذاته وثقت المنظمة وفاة “حبيب بركة بلقاسم المقرحي” 29 عام، متأثرا بجراحه بعد إصابته جراء القذيفة التي سقطت على مقهى بطريق الشوك قبل يوم واحد.
كما رصدت المنظمة في ذات اليوم سقوط قذيفة علي حي ابوسليم نتج عنها اصابة امرأة إصابات طفيفة بحسب عميد بلدية ابوسليم.
وفي 13 فبراير أيضا رصدت المنظمة استهداف كلية التقنية بجامعة طرابلس بقذائف نتج عنه أضرار بمرافق الكلية.
وكذلك رصد فريق الرصد بالمنظمة استهداف مدرسة القيو الثانوية بمنطقة وادي الربيع جنوب طرابلس بعدة قذائف، أدت إلى تدمير عدد من الفصول الدراسية.
و رصدت المنظمة في 13 فبراير ايضا تجدد استهداف مطار معيتيقة الدولي بعدد من القذائف، أدت الى توقف حركة الملاحة الجوية، ومن ثم استئنافها بعد ساعات.
14 فبراير
وفي 14 فبراير رصدت المنظمة مقتل “مختار سالم هدية” 50 سنة، إثر سقوط قذيفة على مزرعته بمنطقة الباعيش في عين زاره جنوب طرابلس.
التوصيات:
وإذ تتابع منظمة رصد الجرائم الليبية بقلق تكرار الهجمات الدموية ضد السكان المدنيين واستهداف الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، تدين وتستنكر استمرار العمليات العسكرية في طرابلس ومحيطها، والخرق المتكرر للهدنة وانتهاك وقف إطلاق النار من قبل طرفي النزاع.
تحمل المنظمة قوات الجنرال خليفة حفتر التي تهاجم طرابلس منذ أكثر من عشرة أشهر المسؤولية الأكبر في سقوط المدنيين.
كما تدعو المنظمة الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار والامتثال لقرار مجلس الأمن، وتجنيب المدنيين والمنشآت المدنية الصراع المسلح.
وتطالب المنظمة مجلس الأمن الدولي بوضع آلية عاجلة لتطبيق قرار وقف إطلاق النار على الأرض، ومراقبة ومحاسبة المنتهكين له.
وأخيرا تناشد المنظمة من اليونسكو التدخل لحماية المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في ليبيا التي تتعرض للاستهداف بشكل متكرر.
