المقدمة:

عمل مكتب الرصد والتوثيق طوال شهر سبتمبر على مراقبة ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في عموم ليبيا، حيث تابعنا الاشتباكات المسلحة الدامية في مدينة الزاوية والتي سقط على إثرها طفلين، وكذلك اشتباكات منطقة ورشفانة، كما راقبنا مستجدات الوضع الأمني على منطقة بوهادي وحرق منزل أحد النشطاء، وأيضا رصدنا حادثة اختطاف في مدينة البيضاء، و سجلنا خلال هذا الشهر العثور على جثتين مجهولتي الهوية لمهاجرين على شواطئ توكرة، و نؤكد أن ما تم نشره في هذا التقرير يمثل فقط ما تم التأكد والتثبت من صحته بواسطة فريق الراصدين، و لا يعكس بالضرورة حجم الانتهاكات الحقيقي.

التفاصيل:

3 سبتمبر

رصدت المنظمة في الثالث من سبتمبر إصابة خمسة (5) مدنيين بجروح متفاوتة جراء الرصاص والقذائف في منطقة ورشفانة جنوب غرب طرابلس إثر الاشتباكات المسلحة التي دارت بين السرية الثالثة مشاه التابعة لرئاسة الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية، والكتيبة 55 مشاة الموالية لفتحي باشاغا.

7 سبتمبر

في السابع من سبتمبر سجلنا انتشال ستة (6) جثامين مجهولة الهوية من مقبرة جماعية بضواحي بمدينة ترهونة من قبل الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين.

8 سبتمبر

رصدت المنظمة في الثامن من سبتمبر حرق منزل الناشط السنوسي المهدي بمنطقة بوهادي جنوب سرت، وسرقة محتوياته من قبل عناصر كتيبة طارق بن زياد التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، على خلفية ظهوره في فيديو ينتقد فيه الانتهاكات والحصار الأمني وقطع الاتصالات على المنطقة والذي استمر منذ 21 أغسطس قبل أن تنسحب الكتيبة في 11 سبتمبر.

15 سبتمبر

انتشال جثة مجهولة الهوية يعتقد أنها تعود لمهاجر من ساحل منطقة توكرة، 50 كيلومتر شرق بنغازي، بواسطة فريق الهلال الأحمر، وتم نقل الجثة الى مستشفى المرج.

23 سبتمبر

رصدنا اختطاف نادر محمد الدرسي، 34 عاما، من قبل خمسة مسلحين يرتدون زي مدني ويستقلون سيارة مدنية معتمة الزجاج، من أمام مقهى وسط مدينة البيضاء مساء الجمعة الثالث والعشرين من سبتمبر، وتم اقتياده الى مكان غير معروف، ولايزال مصيره مجهول حتى الآن.

25 سبتمبر

رصدت المنظمة مقتل طفلة 9 سنوات، وطفل آخر 6 سنوات مصري الجنسية، وإصابة (10) مدنيين على الأقل بينهم حالات حرجة، بسبب سقوط الرصاص والقذائف إثر الاشتباكات المسلحة التي دارت بين عناصر تابعين لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، ومجموعة تابعة لمديرية أمن الزاوية، والتي استمرت منذ الخامس والعشرين من سبتمبر لأكثر من 12 ساعة، ودارت وسط الأحياء السكنية جنوب مدينة الزاوية.

التوصيات:

نطالب السلطات في شرق ليبيا الكشف عن مصير المختطفين والمختفين قسريا وإخلاء سبيلهم دون قيد أو شرط، كما نحملهم مسؤولية سلامتهم وحياتهم، كما نشدد على ضرورة احترام الحق في حرية الرأي والتعبير.

نطالب النائب العام الليبي بفتح تحقيقات فعالة لملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن تعريض أرواح المدنيين للخطر خلال الاشتباكات التي وقعت في الزاوية وورشفانة.

كما ندعو البعثة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا لفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد المدنيين، والعمل على ضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.