Skip to main content

تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا خلال شهر يوليو 2024

المقدمة: واصل قسم الرصد والتوثيق بمنظمة رصد الجرائم في ليبيا جهوده الحثيثة في شهر يوليو لمراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الد…
| ,
استيقاف لمجموعة مسلحة - صورة أرشيفية من السوشال ميديا
استيقاف لمجموعة مسلحة – صورة أرشيفية من السوشال ميديا

المقدمة:

واصل قسم الرصد والتوثيق بمنظمة رصد الجرائم في ليبيا جهوده الحثيثة في شهر يوليو لمراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية المرتكبة ضد المدنيين في جميع أنحاء ليبيا. ومن خلال التحقيقات الميدانية، تمكن فريق الرصد من تسجيل حالتي (2) اعتقال تعسفي ضد ناشط وصحفي من مدينتي القطرون وطرابلس، وحالتي (2) خطف لناشطين من مصراتة. كما وثق الفريق حالة قتل خارج نطاق القانون بسجن الأمن الداخلي فرع إجدابيا، ومقتل ثلاثة مدنيين (3) من بينهم طفل وامرأة جراء استهداف سيارتهم بمدينة العجيلات.

وتؤكد المنظمة أن هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة الحجم الكلي للانتهاكات، وإنما تمثل فقط الانتهاكات التي تم رصدها والتحقق منها من قبل فريق الرصد على الأرض.

التفاصيل:

3 يوليو

رصدت منظمة رصد اعتقال الناشط المدني وعضو لجنة الحكماء بمدينة القطرون، محمد عمورة عبد الله (59 عامًا)، بالقرب من منزله من قبل جهاز الأمن الداخلي بتاريخ 3 يوليو 2024.

جاء الاعتقال على خلفية دعواته عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم اعتصام سلمي احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية في القطرون.

وعقب اعتقاله، اقتيد محمد عمورة إلى مقر الجهاز بمدينة سبها، وفي اليوم التالي إلى سجن جهاز الأمن الداخلي ببنغازي. ومنذ ذلك الحين، انقطعت جميع سبل الاتصال به، وما يزال مصيره مجهولًا حتى الآن.

8 يوليو

وثقت منظمة رصد اختطاف الناشطَين المعتصم بالله عريبي، ومحمد شتيوي، من قِبَل مسلحين يستقلون سيارات مدنية، في شارع بنغازي بمدينة مصراتة في 8 يوليو.

وبعد ساعات من الاختطاف، تم العثور على الناشط محمد شتيوي على الطريق في منطقة السكت بضواحي مصراتة وعليه آثار اعتداء جسدي، في حين ظل الناشط المعتصم بالله عريبي مختفيًا قسريًا؛ وقد أنكرت جميع الجهات الأمنية والعسكرية في مصراتة مسؤوليتها عن الحادثة في ردّها على استفسارات أسرته.

وفي 11 يوليو تم إخلاء سبيل الناشط معتصم عريبي، بعد أن ظل مختفيًا قسريًا ليومين، وقد قام خاطفيه برميه على قارعة إحدى الطرق بمصراتة.

11 يوليو

رصدت منظمة رصد اعتقال الصحفي أحمد السنوسي على مقربة من منزله على طريق المطار بطرابلس، مساء 11 يوليو، من قبل مسلحين تابعين لجهاز الأمن الداخلي، واقتادوه إلى مقر الجهاز بمنطقة الدريبي وسط طرابلس.

جاءت حادثة الاعتقال بعد يوم واحد من وصول السنوسي إلى ليبيا عائدًا من تونس بعد تعرض موظفين بصحيفة صدى الاقتصادية التي يديرها للتهديد والابتزاز من قبل جهاز الأمن الداخلي ووزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية.

وأفرجت النيابة العامة بطرابلس عن السنوسي في 14 يوليو بعد 3 أيام من اعتقاله تعسفيًّا من قبل الأمن الداخلي.

13 يوليو

رصدت منظمة رصد مقتل أحمد عبد المنعم الزوي (44 عامًا) في ظروف غامضة داخل سجن الأمن الداخلي فرع إجدابيا في 13 يوليو 2024.

وكان الزوي قد اعتُقل تعسفيًّا في 10 يوليو الماضي، بعد استدعائه من قِبَل جهاز الأمن الداخلي لاستلام شقيقه الذي ما يزال محتجزًا لديهم حتى اليوم؛ وعند حضوره، تم اعتقاله دون أي إجراءات قانونية، ولاحقًا، تم الاتصال بأسرته عبر وسطاء لاستلام جثمانه من مستشفى امحمد المقريف بإجدابيا، حيث ظهرت عليه آثار عنف جسدي.

15 يوليو

رصدت منظمة رصد العثور على مقبرتين جماعيتين في حي الجيزة بمدينة سرت تحوي (24) جثة متحللة مجهولة الهوية، وتم انتشال الجثث من قبل فريق الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، ويُعتقد أنها تعود لفترة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية سنة 2014.

وقالت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين بحكومة الوحدة الوطنية، أنه تم دفن الجثث بعد الانتهاء من الفحوصات وأخذ العينات لمطابقتها بسجلات المفقودين.

16 يوليو

رصدت منظمة رصد إصابة امرأة تبلغ من العمر 36 عامًا بجروح خطيرة إثر إصابتها برصاصة وهي بمنزلها في منطقة تاجوراء بالتزامن مع اشتباكات بين كتيبة رحبة الدروع التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، وكتيبة الشهيدة التابعة أيضًا لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية.

21 يوليو

رصدت منظمة رصد في 21 يوليو، مقتل ضو عمر بليبلو (63 عامًا) وزوجته خديجة صالح الصيد (50 عامًا) وحفيدهم زين الكيلاني (5 أعوام)، بعد إطلاق النار على سياتهم قرب منزلهم بمدينة العجيلات غرب ليبيا، من قبل مسلحين ينتمون لجهاز دعم المديريات التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية.

كما تعرضت امرأة أخرى كانت برفقتهم في السيارة لإصابات نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

28 يوليو

رصدت المنظمة العثور على جثة مجهولة الهوية في ميناء مصفاة الزاوية، وحسب شهود فهي تعود لمهاجر قذفته الأمواج إلى الشاطئ، وتم انتشالها بواسطة الهلال الأحمر فرع الزاوية وتسليمها إلى مستشفى الزاوية التعليمي.

وفي ذات التاريخ رصدت منظمة رصد العثور على جثة مجهولة الهوية على الشاطئ قرب مدينة صرمان، يعتقد أنها تعود لمهاجر، وقام الهلال الأحمر فرع صرمان بالتعاون مع السلطات المحلية بانتشال الجثة وإحالتها إلى مستشفى صرمان العام.

التوصيات:

  • تدين منظمة رصد بشدة استمرار حملات الاعتقال التعسفي، وتحمل السلطات في شرق ليبيا وحكومة الوحدة الوطنية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة المعتقلين، وتطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفيًا والكشف عن مصير المختفين قسريًا.
  • تطالب منظمة رصد حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي الليبي والسلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بوقف حملات الاعتقال والاحتجاز التعسفيين والاختطاف، واحترام التزاماتهم الدولية بضمان حرية الرأي والتعبير.
  • تحث منظمة رصد النائب العام الليبي على فتح تحقيق نزيه وشفاف في وفاة أحمد الزوي داخل سجن الأمن الداخلي بنغازي وظروف اعتقاله، وحملة الاعتقالات التعسفية في شرق وغرب ليبيا، وفي مقتل ثلاثة مدنيين في مدينة العجيلات، وتحديد المسؤولين ومحاسبتهم.
  • تحث منظمة رصد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الضغط على جميع الأطراف في ليبيا لاحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
  • ندعو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات والجرائم الدولية المرتكبة في ليبيا وتحديد المسؤولين عنها من أجل محاسبتهم، وذلك كبديل لبعثة تقصي الحقائق التي انتهى تفويضها في مارس 2023.
  • نحث مكتب المدعي العامة للمحكمة الجنائية الدولية على مواصلة التحقيقات في الجرائم المرتكبة في ليبيا وعدم وقفها في نهاية عام 2025، لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.