Skip to main content

خلال ندوة دولية: رصد تحذر من استمرار التعذيب الممنهج في ليبيا وتدعو إلى المحاسبة 

بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب (26 يونيو 2025)، شاركت منظمة رصد الجرائم في ليبيا بإحاطة حول واقع التعذيب في ندوة دولية نظّمتها…
|
اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب
اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب

بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب (26 يونيو 2025)، شاركت منظمة رصد الجرائم في ليبيا بإحاطة حول واقع التعذيب في ندوة دولية نظّمتها المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT) بالتعاون مع شبكة SOS-Torture، ضمن فعاليات الأسبوع العالمي لمناهضة التعذيب، وبمشاركة عشرات المنظمات الحقوقية من مختلف أنحاء العالم. 

خلال إحاطتها، قدّمت رصد عرض موجز لواقع جريمة التعذيب في ليبيا، استنادًا إلى عملها الميداني، مؤكدة أن هذه الجريمة تُمارَس بشكل ممنهج وواسع النطاق من قبل الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة في شرق وغرب البلاد. وأشارت إلى أنها وثّقت خلال عام 2024 فقط أكثر من 100 حالة تعذيب، شملت وفيات تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال الطبي، وغالباً ما تُرتكب بدوافع الانتقام أو لاستخلاص اعترافات تحت الإكراه، أو على خلفية الانتماء السياسي أو الفكري. 

كما سلّطت رصد الضوء على تعرض الفئات الأكثر هشاشة، وخاصة النساء والفتيات المهاجرات، لأنماط متعددة من التعذيب، بما في ذلك العنف والاعتداء الجنسي، في ظل غياب الحماية القانونية أو الدعم الفعّال. وأكدت أن هذه الانتهاكات تحدث في بيئة يسود فيها الإفلات من العقاب، بينما تبقى الآليات الدولية المعنية بمكافحة التعذيب غير مفعلة بشكل كافٍ في ليبيا، وسط قيود متزايدة تعرقل عمل المجتمع المدني. 

شددت رصد على الحاجة الملحة لتوفير سبل الإنصاف الفعالة والدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لضحايا التعذيب، داعية إلى تعزيز آليات الحماية، وخاصة للمهاجرين والفئات المستضعفة. 

وقال أحمد مصطفى، رئيس مكتب التوثيق بمنظمة رصد: 

“لا تزال جرائم التعذيب تُرتكب على نطاق واسع وبشكل ممنهج داخل السجون ومراكز الاحتجاز في ليبيا، من قبل الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة، في ظل نظام قضائي منهار لا يجرّم المسؤولين عن هذه الممارسات. ويواصل فريق الرصد توثيق هذه الجرائم الفظيعة، بينما يؤدي غياب التحقيقات الشاملة والإجراءات الرادعة إلى ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب، مما يسمح للجناة بالاستمرار دون خوف أو رادع، ويبرز ذلك من خلال عرقلة السلطات لوصول المنظمات والمراقبين الدوليين للسجون والتي تشكل أداة مراقبة مستقلة لفضح الانتهاكات وتعزز المحاسبة” 

تأتي هذه المشاركة ضمن جهود منظمة رصد الجرائم في ليبيا المستمرة في التوثيق والمناصرة الدولية، وإيصال أصوات الضحايا، والدفع نحو كسر دائرة الإفلات من العقاب وتحقيق المساءلة والعدالة. 

للاطلاع على الإحاطة الكاملة: