المقدمة:

عمل مكتب الرصد والتوثيق خلال شهر يوليو على مراقبة ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في كافة أنحاء ليبيا، حيث تابعنا عمليات الطرد الجماعي الممنهج للمهاجرين وطالبي اللجوء التي قامت بها الأجهزة الأمنية التونسية ضد المهاجرين وما نتج عنها مصرع (14) مهاجر بينهم امرأتين وطفل، قضوا بسبب الجوع والعطش بعد أن تركوا في الصحراء على الحدود مع ليبيا، كما رصدنا حالتي اختطاف في طرابلس وقرب مدينة درنة في شرق ليبيا، وسجلنا خلال هذا الشهر العثور على (8) جثث مجهولة الهوية تعود لمهاجرين على شواطئ بمناطق متفرقة شرق وغرب ليبيا. تؤكد منظمة رصد أن هذه الأرقام تمثل ما تم رصده والتثبت من صحته بواسطة فريق الراصدين بالمنظمة، وربما لا تعكس حجم الانتهاكات الكلي، وفيما يلي التفاصيل.

التفاصيل:

2 يوليو

رصدت منظمة رصد في الثاني من يوليو اختطاف وكيل عام مجلس التخطيط الوطني بطرابلس سامي سعيد شلادي، 50 سنة، من مكان عمله من قبل مجهولين مسلحين وتم اقتياده الى مكان مجهول وأخلي سبيله بعد يوم واحد بتاريخ 3 يوليو.

6 يوليو

سجلنا في السادس من يوليو انتشال فرق الهلال الأحمر فرع صبراتة لخمسة (5) جثث لمهاجرين غير نظاميين قضوا غرقا على شواطئ المدينة.

19 يوليو

في التاسع عشر من يوليو سجلنا انتشال جثتين تعود لامرأة وطفلتها من على الخط الحدودي بين ليبيا وتونس من قبل جهاز حرس الحدود الليبي، بعد قيام الأجهزة الأمنية التونسية بعمليات طرد جماعي ممنهج للمهاجرين وطالبي اللجوء عبر الصحراء باتجاه ليبيا.

23 يوليو

سجلنا في الثالث والعشرين من يوليو انتشال جثة متحللة تعود لمهاجر من على شاطئ البحر بمنطقة بوترابة، 40 كيلومتر شمال مدينة المرج من قبل فرق الهلال الأحمر توكرة.

في ذات التاريخ سجلنا انتشال جثة متحللة لمهاجر من على شاطئ منطقة رأس التين، 60 كيلومتر شمال درنة، من قبل فريق الهلال الأحمر درنة ونقلها الى مستشفى أم الرزم بعد عرضها على النيابة العامة والطبيب الشرعي.

24 يوليو

سجلت المنظمة انتشال خمسة (5) جثث مجهولة الهوية تعود لمهاجرين من جنسيات مختلفة تم العثور عليهم من قبل جهاز حرس الحدود الليبي على الخط الحدودي بين ليبيا وتونس، إثر طردهم من قبل الأمن التونسي باتجاه ليبيا.

26 يوليو

في السادس والعشرين من يوليو سجلنا انتشال جثة واحدة مجهولة الهوية تعود لمهاجرة بالقرب من خط الحدودي ما بين ليبيا وتونس من قبل جهاز حرس الحدود الليبي.

29 يوليو

سجلنا في التاسع والعشرين من يوليو انتشال عدد ستة (6) جثث مجهولة الهوية تعود لمهاجرين من جنسيات مختلفة، بالقرب من خط الحدودي ما بين ليبيا وتونس من قبل جهاز حرس الحدود الليبي.

30 يوليو

في الثلاثين من يوليو سجلنا انتشال جثة واحدة متحللة مجهولة الهوية من على شاطئ البحر بمنطقة راس التين شمال درنة ونقلها إلى مستشفى أم الرزم العام ومن ثم تم دفن الجثة بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية بأشراف الهلال الأحمر درنة.

وفي ذات التاريخ رصدنا اختطاف حافظ ابريدان المرضي، 47 عاما، من قبل مجهولين بمنطقة العزيات 80 كيلومتر جنوب مدينة درنة، وعثر على سيارة الضحية على قارعة الطريق قرب بوابة أمنية بعد ساعات من انقطاع الاتصال به، ولايزال مصيره مجهول.

التوصيات:

تدين منظمة رصد استمرار حملة الخطف والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، وتحمل السلطات الليبية في الشرق والغرب المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وتدعوا النائب العام الليبي للتحقيق في هذه الانتهاكات للعمل على تقديم المسؤولين عنها للعدالة.

تحث منظمة رصد الحكومة الليبية على إعطاء الأولوية لحماية حقوق المهاجرين واللاجئين، بما في ذلك دعم الحق في اللجوء، والحماية من الإعادة القسرية، ومنع عمليات الطرد الجماعية القسرية، واحترام الإجراءات القانونية الواجبة في عمليات إعادة المهاجرين لأراضيهم.

وتجدد المنظمة مطالبتها للحكومة في ليبيا بتحمل المسؤولية في إنقاذ أرواح المهاجرين على طول طرق الهجرة وفي البحر، وإعداد آليات فعالة للبحث والإنقاذ لوقف خسائر أرواح المهاجرين، والعثور على المفقودين وتحديد هوياتهم.