بيان ترحيب بموقف الحكومة حول موقفها من ملف المهاجرين وطالبي اللجوء
ترحب الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب -رصد الجرائم الليبية عضو مؤسس- بقيام الحكومة الليبية بخطوة إيجابية مؤخرا والمتمثلة في إعلانها للسماح بعودة رحلات العودة الطوعية ورحلات الإجلاء التي كانت معرقلة منذ عام وتم حظرها منذ أغسطس الماضي دون ذكر أسباب واضحة ورسمية آنذاك. الأمر الذي تسبب في الكثير من المشاكل والمعاناة للمهاجرين الراغبين في العودة لبلدانهم وكذلك عرض طالبي اللجوء للخطر حيث أنهم بحاجة إلى إجلاء من الأراضي الليبية، كما تشجع الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب وزارة الداخلية على العمل بشكل عاجل وجاد لتوقيع مذكرة تفاهم مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وترحب بتصريح وزير الداخلية أثناء لقاءه مع مبعوث الشؤون الإنسانية على مدى إمكانية توقيع المذكرة بين الجانبين.
تؤكد الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب على موقفها الرافض تجاه عمليات الاعتقال التعسفي والمهين الذي تعرض له المهاجرين وطالبي اللجوء منهم الكثير من الأطفال والنساء حيث يتعرضون إلى المعاملة المهينة و انتهاكات غير انسانية مما يزيد اوضاعهم سوء.
وثقت الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب 6 شهادات لمهاجرين كانوا محتجزين داخل مركز احتجاز (المباني) أكدوا تعرضهم للمعاملة المهينة والاحتجاز لساعات طويلة دون أن تفتح لهم الأبواب لتناول وجبة طعام حيث كانت تقدم لهم لمره واحدة فقط، كما أن الضرب بالعصي كان شيئا معتاداومستمر طيلة فترة احتجازهم، كما وثقت شهادات مهاجرين كانوا شهود على مقتل مهاجر سوداني يبلغ من العمر 25 عاما بالقرب من مبنى المفوضية السامية بعد أن استوقفته مجموعة مسلحة في سيارة عسكرية وانهالوا عليه بالضرب وتم قتله بالرصاص الحي.
كما تضم الشبكة صوتها لعدة منظمات دولية – من ضمنهم منظمة أطباء بلا حدود – والتي أكدت علي تواتر شهاداتحول وجود تعذيب ومعاملة مهينة و تجاوزات أخرى حيث صرحت إيلين فان دير – مديرة عمليات منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا قائلة: ” لقد ألقي القبض على عائلات بأكملها من المهاجرين واللاجئين الذين يعيشون في طرابلس وكُبِّلت أيديهم ونقلوا إلى مراكز احتجاز مختلفة. ” ة أعربت المنظمة عن قلقها بشأن اعتقال قرابة 5000 مهاجر من قبل قوات الأمن التابعة للحكومة, حيث سجلت منظمة احتجازأكثر من 550 امرأة – بعضهن حوامل – بمركز احتجازشارع الزاوية و شوهد أطفال حديثي الولادة في تلكالزنازين. وتشارك حوالي 120 نزيلاً في مرحاض واحد فقط. للأسف, أضافت المنظمة أن الرجال أجبروا على الوقوف بسبب الاكتظاظ، بينما احتُجزت مئات النساء والأطفال في الخارج، دون ظل أو مأوى.
تستنكر الشبكة الليبية لمناهضة التعذيب العنف المسلط والغير مبرر الذي ادي إلى مقتل 6 مهاجرين حسب المنظمة الولية للهجرة وإصابة ما لا يقل عن 24 آخرين، أثناء المداهمات، وتدعوا السلطات الليبية المختصة والمتمثلة في النائب العام إلى سرعة التحقيق في الواقعة والتي تعتبر مخالفة لكل الاعراف و القوانين الدولية.
أخيرا تؤكد الشبكة الليبية على التالي:
حث السلطات الليبية على انفاد القانون دون الخروج عنه في جميع المراحل المتعلقة بالتعامل مع المهاجرين وطالبي اللجوء داخل وخارج مراكز الاحتجاز.
تسهيل عمل المجال الجوي لرحلات العودة الطوعية ورحلات الإجلاء وأن تلتزم الحكومة بمذكرة تفاهم تنظم عملها مع المنظمات الدولية
فتح تحقيق بشفافية كاملة في مقتل المهاجرين أثناء مداهمة منطقة قرقارش وغوط الشعال وما حصل بعدها من عمليات اعتداء وقتل أمام مبنى مفوضية اللاجئين.
مطالبة مفوضية شؤون اللاجئين بوضع حلول واقعيةللمهاجرين وطالبي اللجوء وتوفير حماية أكثرللمسجلين لديها وأن يكون لها مقار في عدة مدن ومناطقوليس بطرابلس فقط لتخفيف الضغط وتمكين المهاجرين من الوصول الأمن ولضمان حماية من هم خارج طرابلس.