المقدمة:

عمل مكتب الرصد والتوثيق طوال شهر أغسطس على مراقبة ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في ليبيا، حيث تابعنا الاشتباكات المسلحة التي دارت في طرابلس وقتل على إثرها مدني وتسببت في أضرار مادية جسيمة، كما سجلنا تسعة حالات اختطاف خلال هذا الشهر في طرابلس وبنغازي وسرت، كما سجلنا العثور على ثلاثة جثث مجهولة الهوية لمهاجرين على مناطق متفرقة على شواطئ الزاوية، و ننوه أن هذه الأرقام تمثل فقط ما تم رصده والتثبت من صحته بواسطة فريق الراصدين، و لا تعكس بالضرورة حجم الانتهاكات الكلي، وفيما يلي التفاصيل.

التفاصيل:

7 أغسطس

سجلت منظمة رصد انتشال جثة متحللة مجهولة الهوية يعتقد أنها تعود لمهاجر من على شاطئ البحر بمدينة الزاوية من قبل فريق الهلال الأحمر الليبي، وتم تسليم الجثة الى السلطات المحلية.

9 أغسطس

وثقنا اختطاف مسلحين مجهولين لعضو الحزب المدني الديمقراطي، المبروك محمد الحوتي، 55 عامًا، مساء يوم الأربعاء الموافق 9 أغسطس.

حيث اقتحم عشرة مسلحين ملثمين يرتدون زيًا مدنيًا ويستقلون خمس سيارات من نوع تويوتا بيضاء منزله في منطقة الحدائق بمدينة بنغازي، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وسط اعتداء على أفراد أسرته بالضرب والتهديد.

12 أغسطس

وثقنا العثور على جثة وليد محمد الجديد الترهوني، البالغ من العمر 42 عامًا، بتاريخ 12 أغسطس في ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الحوادث أبو سليم، وعلى جثته آثار تعذيب جسدي وفقًا لتقرير الطبيب الشرعي.

وكان الترهوني قد اختُطف في 28 يوليو الماضي من قِبل جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، بعد مداهمة منزله في منطقة الهضبة بطرابلس، ثم اقتيد إلى مكان مجهول.

13 أغسطس

رصدنا اختطاف مدير الشركة الوطنية العامة للنقل البحري خالد خليفة التواتي، البالغ من العمر 47 عامًا. بعد اعتراض سيارته في منطقة غوط الشعال بطرابلس من قبل مسلحين يستقلون ثلاث سيارات مدنية، واقتياده إلى مكان مجهول مساء، قبل أن يتم إخلاء سبيله اليوم الجمعة 18 أغسطس بعد خمسة أيام من اختطافه.

15 أغسطس

سجلنا مقتل زياد محمد المزوغي جرّاء سقوط قذيفة على منزله في حي الزهور إثر الاشتباكات المسلحة التي دارت في وسط مدينة طرابلس بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع للمجلس الرئاسي الليبي واللواء 444 قِتال التابع لرئاسة الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية.

كما سجلنا إصابة احدى عشر مدني بجروح بين المتوسطة والطفيفة جراء الإصابة بالرصاص وشظايا القذائف التي أطلقها طرفي النزاع خلال الاشتباكات.

17 أغسطس

وثقت منظمة رصد اختطاف أبوزيد امحمد الجبو، 56 سنة، في مدينة بنغازي. حيث كان الجبو يقود سيارته رفقة ابنيه الاثنين في حي الفويهات عندما اعترضت طريقه ثلاث سيارات عسكرية يستقلها مسلحون ملثمون ويرتدون ملابس مدنية. واقتادوه إلى إحدى السيارات وغادروا المكان. ومنذ ذلك الحين، فقدت عائلته الاتصال به، ولا يزال مصيره مجهولا.

23 أغسطس

سجلنا انتشال عدد 2 جثث مجهولة الهوية يعتقد أنها تعود لمهاجرين عُثر عليها على شاطئ البحر بمنطقة الحرشة قرب مدينة الزاوية، وتمت عملية الانتشال وتسليم الجثث الى السلطات المحلية بواسطة فريق الهلال الأحمر الليبي فرع الزاوية.

25 أغسطس

في الخامس والعشرين من أغسطس رصدنا اختطاف نجيب الغزالي حسن، بالغ من العمر 15 سنة، من مدينة سرت على يد مسلحين يتبعون لكتيبة طارق بن زياد واقتادوه الى مكان مجهول، ولايزال مختفي قسرياً.

26 أغسطس

رصدنا اختطاف قذاف الدم عويدات القذافي، 46 سنة، من وسط مدينة سرت من قبل عناصر مجموعة 20 – 20 التابعة لكتيبة طارق بن زياد بالقوات المسلحة الليبية، ولايزال مختفي قسريا.

29 أغسطس

رصدنا اعتقال المصور سليم سالم الشبل، البالغ من العمر 32 عاماً، من قبل عناصر تابعين لجهاز الأمن الداخلي، بعد أن تم اعتراض سيارته في أحد شوارع مدينة طرابلس واقتياده إلى مكان مجهول.

وقد جاء اعتقال الشبل تعسفياً على خلفية نشاطه ومشاركته في الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة الوحدة الوطنية. كما سجلت المنظمة حالات اعتقال تعسفي أخرى طالت محتجين في طرابلس، وما زال التحقق مستمراً بشأنها.

30 أغسطس

رصدت منظمة رصد اعتقال رئيس قائمة إعمار المترشحة للانتخابات البلدية في درنة طلال اسعد الهنشير من منزله من قبل عناصر مسلحة تابعة لجهاز الأمن الداخلي، على إثر حملة تحريض وتهديد بالتهجير والقتل للمترشحين للانتخابات المحلية أطلقها ما يعرف بـ “أولياء الدم” بهدف منع الانتخابات وتسليم إدارة المدينة للقوات المسلحة الليبية.

31 أغسطس

رصدنا اختطاف ثلاثة مدنيين من وسط مدينة سرت خلال مرورهم من نقاط تفتيش عسكرية تابعة للقوات المسلحة الليبية.

كما رصدنا اعتقال عادل عبدالحفيظ الدرسي، 49 سنة، من قبل مجموعة 20-20 التابعة لكتيبة طارق بن زياد بالقوات المسلحة الليبية واقتياده الى مكان مجهول على خلفية ظهوره في فيديو يلقي كلمة خلال مناسبة اجتماعية.

التوصيات:

تدين منظمة رصد استمرار حملة الخطف والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، وتحمل السلطات الليبية في الشرق والغرب المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وتدعوا النائب العام الليبي للتحقيق في هذه الانتهاكات للعمل على تقديم المسؤولين عنها للعدالة.

نطالب حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي الليبي بتحمل مسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين، وملاحقة المسؤولين عن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وتجدد منظمة رصد مطالبتها للحكومة في ليبيا بتحمل المسؤولية في إنقاذ أرواح المهاجرين على طول طرق الهجرة وفي البحر، وإعداد آليات فعالة للبحث والإنقاذ لوقف خسائر أرواح المهاجرين، والعثور على المفقودين وتحديد هوياتهم.