Skip to main content

تقرير: انتهاكات حقوق الإنسان خلال شهر يونيو 2022

المقدمة: عمل مكتب الرصد والتوثيق خلال شهر يونيو على مراقبة ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في كافة أنحاء ليبيا، حيث سجل خلا…
الهلال الأحمر ينتشل جثث مهاجرين غير قانونيين على سواحل
غرق مهاجرين في ليبيا – مصدر الصورة الإندبندنت

المقدمة:

عمل مكتب الرصد والتوثيق خلال شهر يونيو على مراقبة ورصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين في كافة أنحاء ليبيا، حيث سجل خلال الشهر العثور على (24) أربعة وعشرين جثة مجهولة الهوية لمهاجرين على شواطئ طرابلس ودرنة والزاوية وقرب الحدود مع تشاد، ورصدنا هذا الشهر (3) ثلاثة حالات خطف، منها اثنين في بنغازي وواحدة بمصراته، وكذلك (3) ثلاثة حوادث اعتقال تعسفي سجلت ضد موظفين بالهلال الأحمر في بنغازي، كما سجلنا مقتل (3) ثلاثة مدنيين من بينهم طفل جراء الرصاص العشوائي في بنغازي وطرابلس، كما وفي كل مره نؤكد أن هذه الأرقام تمثل فقط ما تم رصده والتأكد والتثبت من صحته بواسطة فريق الراصدين، و في الواقع قد تكون الأرقام أكبر، وفيما يلي التفاصيل.

التفاصيل:

3 يونيو

سجلت المنظمة وفاة الطفل طه حسام الفيتوري، البالغ من العمر 4 سنوات متأثراً بجروح تعرض لها جراء سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزل أسرته في منطقة الهواري بمدينة بنغازي بتاريخ 31 مايو 2020.

5 يونيو

اختطاف رجل مدني بالقرب من منزله في بنغازي من قبل مسلحين مجهولي الهوية يستقلون سيارات عسكرية، وعثر عليه بعد 24 ساعة مكبل اليدين في مزرعة جنوب بنغازي بعد أن أخلي سبيله.

11 يونيو

رصدنا يوم السبت الحادي عشر من يونيو، اختطاف “فيصل بوبكر بلحاج” من مكان عمله بمدينة مصراتة على يد مسلحين ينتمون لـ “قوة العمليات المشتركة” التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ونقله إلى مكان مجهول.

وكان “بلحاج” قبل ساعات من اختطافه قد نشر على موقع فيسبوك فيديو يوثق اعتراض وصدم سيارة مدنية من قبل سيارة عسكرية كانت ترافق موكب رئيس الحكومة بالتزامن مع مروره وسط مصراته، وتم إخلاء سبيله بعد احتجازه لأكثر من 24 ساعة.

12 يونيو

رصدت المنظمة اعتقال تعسفي طال ثلاثة من موظفي الهلال الأحمر فرع بنغازي، حيث تعرض مقر الهلال الأحمر الواقع وسط بنغازي للاقتحام من قبل مسلحين يتعون جهاز مكافحة الظواهر السلبية والهدامة التابع للقوات المسلحة العربية الليبية، واقتادوا اثنين من الموظفين الذين كانوا بالمكان في سيارة عسكرية مخصصة للسجناء وتم حجزهم في سجن غير رسمي بمنطقة راس المنقار شرق بنغازي، بالإضافة الى تعرض زميلهم للاعتقال من نفس الجهة عند محاولته الاستفسار عن أسباب الاعتقال وصحة الإجراءات القانونية، وتم إخلاء سبيل الموظفين الثلاثة بعد حوالي 12 ساعة من الاحتجاز التعسفي والمعاملة المهينة.

13 يونيو

سجلنا في الثالث عشر من يونيو انتشال جثة مجهولة الهوية عثر عليها على شاطئ البحر قبالة مدينة طرابلس من قبل إدارة أمن السواحل بوزارة الداخلية وتم نقل الجثمان لإجراء فحوصات الطب الشرعي.

وفي ذات اليوم سجلنا مقتل محمد فرج العوامي 17 عام، إثر إصابته بعيار ناري مجهول المصدر بمدينة بنغازي.

14 يونيو

في الرابع عشر من يونيو سجلت المنظمة انتشال جثة متحللة مجهولة الهوية يعتقد أنها تعود لرجل مهاجر من على شاطئ البحر قرب مدينة الزاوية، بواسطة فرع الهلال الأحمر بالزاوية وتم تسليمه للسلطات المحلية.

في ذات اليوم رصدنا مقتل “ربيع عبد الهادي النعاجي” جراء إصابته بعيار ناري في الرقبة أثناء قيادته السيارة في طريق الشط قرب مطار معيتيقة رفقة زوجته وأطفاله، وحسب منشور أدرجته مديرية أمن تاجوراء على صفحتها الرسمية بفيسبوك قالت فيه أنه من خلال التحقيقات تبين أن مصدر العيار الناري هو من اتجاه مطار معيتيقة الدولي.

ومن خلال جمع المعلومات والتواصل مع السكان المحليين وشهود عيان تبين لفريق الرصد بالمنظمة أن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والذي يتخذ من مطار معيتيقة مقراً له يقوم بين الحين والأخر بتدريبات ومناورات بالذخيرة الحية لمنسبيه في الجهة الشرقية من مطار معيتيقة، وبحسب شهود سبق و أن تضررت منازل المنطقة المجاورة للمطار بسبب الأعيرة النارية التي يتم اطلقاها خلال عمليات تدريب عناصر جهاز الردع، كما أفاد شهود عيان عن وجود نشاط تدريبي خلال الفترة التي وقعت بها الحادثة وانهم سمعوا دوي اطلاق نار في فترات متقطعة بالتزامن مع وقت مقتل الضحية.

18 يونيو

سجلنا انتشال جثة متحللة مجهولة الهوية يعتقد أنها تعود لرجل مهاجر، عثر عليها بعد أن قذفتها الأمواج قرب شاطئ البحر بمنطقة المطرد غرب مدينة الزاوية، وأنتشل الجثمان بواسطة فرع الهلال الأحمر بالزاوية وتم تسليمه الى السلطات المحلية.

24 يونيو

وفي الرابع والعشرين من يونيو سجلنا انتشال جثة متحللة مجهولة الهوية تعود لرجل يعتقد انه مهاجر، بعد أن أخرجها البحر على شاطئ منطقة توكرة 70 كيلومتر شرق مدينة بنغازي، وتمت عملية الانتشال بواسطة الهلال الأحمر فرع توكرة وتم تسليمها للسلطات المحلية.

27 يونيو

سجلت المنظمة اقتحام مسلحين تابعين للقوات المسلحة العربية الليبية ملتقى اجتماعي يدعو للانتخابات قرب مدينة أوباري جنوب ليبيا.

بعد أن أقدم مسلحين يستقلون عربات عسكرية تحمل شعارات “القيادة العامة للقوات المسلحة” ومدججة بالأسلحة الثقيلة على فض تجمع سلمي لأهالي الجنوب الليبي تحت تهديد السلاح وغلق مكان الاجتماع الواقع بمنتجع قمر الصحراء، وطرد المجتمعين بالقوة.

وحسب شهود تحدثت معهم المنظمة أن مجموعة من العسكريين اقتحموا قاعة الاجتماع وطردوا الحضور تحت تهديد الأسلحة، ووصفهم بالخونة والمندسين.

28 يونيو

رصدت المنظمة في الثامن والعشرين من يونيو اختطاف رجل مدني من شارع 20 وسط مدينة بنغازي، علي يد مسلحين مجهولي الهوية يرتدون زي عسكري ويستقلون 4 سيارات نوع تويوتا (هايلوكس) بيضاء معتمة الزجاج ولا تحمل أي شعارات، ولايزال مختفي قسرياً ومصيره مجهول حتى كتابة هذا التقرير.

29 يونيو

رصدنا العثور على (20) جثة لمهاجرين في وسط الصحراء، توفوا بسبب العطش بعد تعطل مركبتهم على الحدود أثناء توجهها من تشاد إلى ليبيا.

وانتشلت الجثامين التي تعود لثمانية عشر مهاجر (18) من الجنسية التشادية وإثنين (2) من الجنسية الليبية بواسطة فريق الإسعاف والطوارئ فرع الكفرة، لعرضها على الطب الشرعي واتخاذ الإجراءات القانونية، وأعلن ذات الجهاز فيما بعد عن إتمام عملية دفن جميع الجثامين.

أيضا سجلنا انتشال جثة مجهولة الهوية تعود لامرأة من على شاطئ البحر بمدينة درنة شرق ليبيا بواسطة الهلال الأحمر فرع درنة، وتم نقل الجثمان الى مستشفى الهريش بالمدينة لعرضها على الطب الشرعي.

30 يونيو

وسجلنا في الثلاثين من شهر يونيو انتشال جثة متحللة مجهولة الهوية يشتبه أنها تعود لمهاجر عثر عليها على شاطئ البحر بمدينة طرابلس بواسطة جهاز الإسعاف والطوارئ فرع تاجوراء، ونقل الجثمان لعرضه على الطب الشرعي لإتمام الإجراءات القانونية المتعلقة بالجثامين مجهولة الهوية.

التوصيات:

ندين استمرار عمليات الخطف والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي بدون إذن قضائي، ونحمل السلطات الليبية المسؤولية الكاملة عنها، وندعو النائب العام الليبي للتحقيق في هذه الانتهاكات للعمل على تقديم المسؤولين عنها للعدالة.

نطالب الحكومة في ليبيا بتحمل المسؤولية في إنقاذ أرواح المهاجرين على طول طرق الهجرة في الممتدة من الحدود مرورا بالصحراء وصولا الى الساحل الليبي، وإعداد آليات فعالة للبحث والإنقاذ لوقف خسائر أرواح المهاجرين، والعثور على المفقودين وتحديد هوياتهم.

ونطالبهم بضرورة مباشرة تحقيقات محايدة ومستقلة في جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرين وتحديد المسؤولين عنها.

كما نناشد الحكومة الليبية بالسماح للقوارب وسفن الإنفاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية بالقيام بإعمال البحث والإنقاذ دون عراقيل.